دراسات على مستوى الدولة وورش عمل تشاورية بشأن تكاليف التدهور البيئي (COED) و معالجته في حوضي نهر أم الربيع (المغرب) ونهر مجردة (تونس)
تم الانتهاء مؤخرًا من دراستين لتقييم تكلفة تدهور الموارد المائية على مستوى حوض نهري أم الربيع (المغرب) ومجردة (الجانب التونسي من الحوض) وتمت مناقشة نتائجهما خلال الاجتماعين الوطنيين التشاوريين اللذين تم تنظيمهما في الفترة بين 4و7ديسمبر 2012في الرباط وتونس على التوالي، وبمشاركة الأطراف المعنية ذات الصلة من السلطات المحلية والوطنية المختصة ومراكز البحث والمراكز الأكاديمية والهيئات المانحة والمنظمات غير الحكومية، وغير ذلك.
تعتبر تكلفة التدهور البيئي (COED) مقياسًا لخسارة الرفاهية في أحد البلدان نتيجةً للتدهور البيئي، ويتضمن هذا المقياس على سبيل المثال لا الحصر، خسارة الحياة الصحية ورفاهية السكان (نتيجة أعباء المرض، على سبيل المثال)، والخسائر الاقتصادية (عبر الإيرادات المهدرة، مثلاً) وفقدان الفرص البيئية (مثل الخسائر في قطاع السياحة ومصايد الأسماك والتنوع البيولوجي)، وما إلى ذلك.
يتمثل الهدف الرئيسي من الدراستين في مساعدة صناع القرار على المستويين المحلي والوطني في تحديد وترتيب أولويات الإجراءات الواقعية لتحسين إدارة هذين الحوضين من خلال التمويل المحتمل للمشروعات التي ستدر الفوائد البيئية وتحد من التأثيرات الخارجية.
وهذا من خلال تزويدهم بالأدوات الضرورية للتفاعل، على أساس قيم التكلفة، مع السلطات المعنية، وبشكل خاص مع وزارات المالية، بشأن السياسات الضرورية لخفض تلك التكاليف.
استنادًا إلى نتائج تلك الدراسات، تم اقتراح مجالات تداخل متعددة من أجل التوصل إلى إدارة متكاملة ومستدامة للموارد المائية في أحواض النهر هذه، بما في ذلك التحولات السياسية والاستثمارات الأكثر كفاءة والمزيد من التركيز على مراقبة بيئة الأحواض والموارد الطبيعية وتقييمها.